الأحد، 12 أبريل 2009

بعض كلمات من  قصيدة بلقيس

لنزار يرثى فيها زوجتة

 

... بلقيس

.. ان زروعك الخضراء

.. مازالت على الحيطان باكية

.. ووجهك لم يزل متنقلا

بين المرايا والستائر

.. حتى سجارتك التى اشعلتها

.. لم تنطفئ ودخانها

مازال يرفض ان يسافر

.. بلقيس

.. مطعونون .. مطعونون فى الاعماق

والأحداق يسكنها الذهول

.. بلقيس

.. كيف أخذت أيامى .. واحلامى

.. وألغيت الحدائق والفصول

.. يا زوجتى

.. وحبيبتى .. وقصيدتى .. وضياء عينى

.. قد كنت عصفورى الجميل

فكيف هربت يا بلقيس منى؟

.. بلقيس

.. هذا موعد الشاى العراقى المعطر

.. والمعتق كالسلافه

فمن الذى سيوزع الاقدام .. أيتها الزرافه

.. ومن الذى نقل الفرات لبيتنا

وورود دجلة والرصافه؟

وبيروت التى قتلتك .. ولا تدرى جريمتها

وبيروت التى عشقتك

.. تجهل أنها قتلت عشيقتها

.. واطفأت القمر

.. بلقيس ..

يا بلقيس

يابلقيس

كل غمامة تبكى عليك

.. فمن ترى يبكى عليا

بلقيس .. كيف رحلت صامتة

ولم تضعى يديك على يديا ؟

.. بلقيس

.. كيف تركتنا فى الريح

نرجف مثل أوراق الشجر؟

وتركتنا نحن الثلاثة ضائعين

.. كريشة تحت المطر

أتراك ما فكرت بى ؟

وأنا الذى يحتاج حبك .. مثل زينب وعمر.

هناك تعليق واحد:

  1. نزار قباني . من كان يحمل ديوان لنزار قباني كان يعتبر مرتد وخرج عن الملة كنا ونحنا صغار بنخبي دواوين نزار في اماكن لاتخطر علي بال وكنا نتداولها بيننا في صمت وكنت لما احمل احد الكتب كانني احمل مخدرات .. انه شاعر جيد ولكن ليس له حدود تارك جياده تحفر اينما شاءت وكيفما شاءت
    لذلك كان الخوف علي الصغار من هذه الكتب وكان لدينا خوط حمراء فعلينا عدم الاغتراب منها مابالك تعديها ..... تسلمي ايمان ... ( رفيق )

    ردحذف