الأربعاء، 18 مارس 2009

الصداقة

الصداقة هى كنز لا يفنى ,فالصديق هو توأم الروح الذى تلجأاليه ليس فى الاوقات الحزينة فقط بل السعيدة ايضا الانسان يحتاج الصديق فى الاصغاء له اى كانه يتحدث الى نفسه ويسدى له النصائح ويكتم اسرارك .

الثلاثاء، 17 مارس 2009

أمى الحبيبة




يوم الثلاثاء 1\3\2005 الساعة السادسة مساء كانت نهاية أهم شخصية فى حياتى ومع النهاية انتهى الدافع الجميل فى وجودى واحسست بالضياع والوحدة والغربة بالرغم من وجود باقى عائلتى ولكن لا احد يستطيع ان يملأ ولو جزء من الفراغ الذى ملأ دنيتى بعد فراغ ست الحبايب ... كانت امى اجمل ما فى حياتى انا واخى هى الفرحة ,الضحكة الامل فى الحياة سبب وجودى فى الحياه ولكن لو كنت اعرف ان القدر سيفرقنا لجلست تحت قدميها حتى الفراق لان الله رزقنى بى احن واطيب وارق ام واوفى صديقة ولكن انا لله وانا اليه راجعون ,ولكننى لا استطيع ان اصدق هذه الفاجعه ولا يمكننى التأقلم على فقدانها وهو الشعور بالضياع والتوهان واصبحت الحياة لا معنى لها ...
لا استطيع ان اصف الحالة التى انا فيها يعجز الكلام عن وصفها اصبحت اكره اى شى من حولى وليس لى اى سبب اعيش من اجله سوى الوقوف بجانب اخى الصغير الذى تركته لى امى امانه يجب ان احافظ عليه وتركته دون ارادتها فى مفترق طرق وهو صغير وليس لديه تجارب فى الحياه ولكننى سابزل كل جهدى حتى يصل الى بر الامان ويستطيع الاعتماد على نفسه واطمئن على مستقبله وكل هذا لكى ارد ولو جزء من تضحيت امى التى ذاقت الامرين من اجلنا ولكننى اعرف مهما فعلت لا يزكر مقابل تضحياتها من اجلنا انا واخى وشاء القدر ان تفارقنا قبل ان نرد لها ابسط شىء وهو راحتها وحمل همها الذى حملته معها الى قبرها ...
الذى يحزننى انها قبل لحظات من وفاتها كانت تتماسك وتتحمل اصعب ما يمكن على انسان تحمله وهو طلوع الروح من الجسد وصعوبة سكرات الموت كانت تتشجع من اجلنا حتى اخر لحظه كنت انظر فى عينيها كانت تقول فى صمت مؤلم وحزين انها خائفه علينا ومستقبلنا من بعدها ,,
وكانت قبل فتره من وفاتها تلمح لنا وكأنها كانت تحس بانها سوف تفارقنا وكان همها الاول والاخير عندما يحدث قدر الله اى موتها نكون انا واخى فى حياه مستقره سعيده ونعتمد على انفسنا ولا نكون فى حوجه لاى احد ولكن مهما عشنا ولو طال العمر سعداء ما الفائده من دونها لان برحيلها عنا لن نشعر باى فرحه او رضاء او سعادة انتهى معها عهد السعادة والفرح لانها كانت هى مصدرها .
لا استطيع ان اصف كم من السعاده والفرح والاطمئنان الذى كانت تمنحنا اياه كانت تملئ به بيتنا الصغير, اختصر تعاملها معنا بالعطاء بلاحدود دون انتظار مقابل .ونحن لاهم لنا كانت هى تحمل كل همومنا ومشاكلنا على راسها دون ان تشكى او تتضجر او تحسسنا ما بداخلها حتى بدا جسمها بالانهيار فى صمت دون ان نعرف انها تحترق من اجلنا حتى توقف قلبها الطيب الملئ بالحب واخر نبضه كان يمثل حبها لنا وانا احترت بما اسميها لان اى اسم اوتعبير لا يوفيها حقها ولا يليق بمقامها الرفيع .
وفى اخر حديثى لا اعتقد اننى ارتقيت بالكلمات للحديث عنها ولكن ما دمت فى هذه الدنيا الفانيه لن اكف عن الكتابه عنها حتى اللحاق بها واخيرا هذا ابسط ما اوصفها به .....
كريمة , نبيله , رقيقه ,اخت اخوان واخوات ,محبه للحق , امرأة ولا كل الرجال , صاحبة مواقف ,مفضاله,حنينه , طيبة القلب ,رؤوفه, شمعه تحترق من اجلنا ومن اجل الآخرين الى آخر رمق فى حياتها ..
اللهم ارحمها واسكنها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء واغفر لها سيئاتها واكثر من حسناتها واغسل خطاياها بالماء والبرد والثلج ونقها من خطاياها كما تنقى الثوب الابيض من الدنس .
آمين .